مفهوم السيادة ومصدر السيادة واهم نظريات السيادة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء
والمرسلين اما بعد سنبداء بعنوان تدوينتنا مفهوم السيادة
ومصدر السيادة واهم نظريات السيادة
اولا
مفهوم السيادة: تتمتع الدولة بالسيادة وتستأثر بها اي ان يكون لها الكلمة العليا لا يعلوها سلطان او هيئة اخرى وبالتالي فهي تسمو على الجميع وتفرض نفسها وتسمو عليهم وتفرض نفسها عليهم باعتبارها سلطة إمرة عليا وهي في هذا المعنى تكبح السلطات الاخرى
وللسيادة مظهران
المظهر الداخلي والمظهر الخارجي

المظهر الداخلي: ومفهومها في نمط نطاق الدولة
أ- المظهر الداخلي: ومعناها ان تبسط السلطة السياسية سلطانها على اقاليم الدولة وتتمكن من ذلك بمالها من السلطة الإمرة التي تعلو على جميع الافراد والجماعات والهيات والموجودة فيها وبيدها القرار النهائي في جميع الشئون الداخلية دون مشاركة سلطة اخرى او اشخاص اخرين مشاركين لها في هذه السيادة وهذا القرار
ب- المظهر الخارجي: ومعناه استقلال الدولة استقلالا تاما وتملك الحرية الكاملة في شئونها الخارجية وعلاقاتها مع الدول الاخرى فلا تخضع لدولة اجنبية وتكون في ذاتها تتمتع بالاستقلال الذي يجعلها بمأمن من اي ارتباط بدولة اخرى او تابعة لها
وبمقتضى هذا المفهوم فالسيادة ومظهرها الخارجي إذا مرتبط باستقلال الدولة ومن ثم فان السيادة قد تكون سيادة تامة وقد تكون سيادة ناقصة إلا انه وفي كل الاحوال فان ذلك الاستقلال والتبعية لا يوثران كما يذهب اغلب الفقه على وجود الدولة القانوني العقلي
ثانيا: مصدر السيادة
الامر المسلم به ان السيادة لصيقة بالدولة وخصوصية جوهرية من خصائصها تعطي السلطة فيها الصفة الامرة العليا الاصيلة التي لا تتجزاء فإلي من ترجع هذه السيادة ومن هو مصدرها
الفلاسفة والكتاب والفقهاء بذلوا اهتمام كبير وعبر سنوات ولا زالوا حتى يومنا هذا ويستمر الموضوع محل اهتمام في ابحاث وندوات ومؤلفات ونقاشات للوصول الى تحليل وئيدان وتطوير مصدر السيادة ومافيها وقد وجدت نظريات واهمها
النظريات الثيوقراطية: وهي النظريات الدينية وترجع اصل السيادة ومصدر السلطة الى الله فهو وحده صاحب السيادة
وإلية ترجع السلطة الامرة وفي تفسير هذه النظرية وتفصيلاتها للسيادة وجدت صور ثلاث هي:

الاولى: نظرية الطبيعة اللاهية للحكام
ومفهوم هذه النظرية ان الحاكم هو إله يعيش وسط البشر ويحكمهم فهو الله ذاته على الارض ومركزية هذه النظرية تقوم على وجوب تقديس الافراد للحكام وعدم جواز ايضاء ادنى اعتراض او مناقشة لهم وبالتالي يكون من الواجب تنفيذ اوامرهم في كل الامور

الثانية: نظرية الحق الالهي المباشر
ومضمونها انها تجعل من الحاكم ليس اله يعبد ويقدس وتنفذ اوامره ايا كانت وانما هو مختار من الله مباشرة لمباشرة شئون العباد ولادخل لارادة الافراد فيه فساد الاعتقاد لدى جميع البشر ان الحاكم هو ان الله اختار لهم الحاكم المنصب منة والمسمى منه ليتولي السلطة عليهم التي تقابل بالتثبيت  وعدم طاعتها وتنفيذها هي معصبة لله وعدم طاعته
ويترتب على هذا المفهوم مايلي
1- ان طاعة الحاكم واجب دون اي اعتراض وفي جميع شئون البشر الشخصية والدينية والعملية وتحي الحياة والموت
2- لا يجوز للإفراد مساءلة الحاكم عن اي فعل كان لان المسؤولية تتقرر فقط امام الله الذي وهبه الحكم

الثالثة: نظرية الحق الالهي غير المباشر
مضمون النظرية
بمقتضى هذه النظرية الحاكم ليس اله وليس مختار من الله
وانما هو بشر لم يختار ليكون حاكما على بني البشر من الله
مباشرة وانما بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق الافراد انفسهم الذين يختارون الحاكم ولكنهم في الاختبار مسيرون وليسوا مخيرون مسيرون بفعل العناية الالهية التي توجه إرادة وجهة معينة وترشدهم الى اختيار الحاكم الذي ترتضيه هذه العناية الربانية
الرابعة:الرسالة المحمدية والخلافة
وهي الرسالة السماوية رسالة الله الخالق المعبود لنبيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
الرجل الأمي الذي لا يقراة ولا يكتب فاختاره الله اختيار مباشر ليكون خليفته في الارض وعين له جبريل عليه السلام ليلقنه اولا إحكام الرسالة ويجعل منه حاكما في امور الدين والدولة وجعل الرسالة المحمدية رسالة عامة في امور الدين والدنيا ومكنته تعليم الرسالة ونطيق إحكامها حتى اقر اميتة في كتاب الله واحاديث الحاكم الرسول صلى الله عليه وسلم وجعل منها احكام مقدسة ملزمة لجميع البشرية وفي جميع ارجاء المعمورة ونظمت تنظيما دقيق وشاملة لجميع شئون الحياة الدينية والدنيوية ونظمت إحكام الخلافة من بعده ومن بعد حتى يوم البعث والحياة الاخرة




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-